لقد استأثر الله سبحانه و تعالى لنفسه بعلم الساعة ووقت قيامها و لم يخبر أحدًا من خلقه لا نبيًا و لا ملكًا وقد جائت آيات قرآنية كثيرة بهذا المعنى منها قوله تعالى { إنّ الله عنده علم الساعة } (لقمان 34 ).
- و قال تعالى أيضًا : { يسألونك عن الساعة أيان مرساها (42) فيم أنت من ذكراها (43) إلى ربك منتهاها (44) } (النازعات).
- و قال تعالى أيضًا : { يسألك الناس عن الساعة قل انما علمها عند الله و ما يدريك لعلّ الساعة تكون قريبًا (63)} (الأحزاب).
و قد وردت الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم في بيان إسنئثار الله سبحانه و تعالى بوقت قيام الساعة فمن تلك الأحاديث ما وراءه الشيخان البخاري و مسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه في حديث طويل سئل فيه النبي صلى الله عليه و سلم : { متى الساعة ؟ فقال : ما المسؤول عنها بأعلم من السائل و سأخبرك عن أشراطها : إذا ولدت الأَمَة ربها و إذا تطاول رعاة الإبل البهم في البنيان ...}
- و جاء في صحيح البخاري:{ أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : مفاتيح الغيب خمس : إمن الله عنده علم الساعة و ينزل الغيث و يعلم مافي الأرحام و ماتدري نفس ماذا تكسب غدًا و ماتدري نفس بأي أرض تموت ان الله عليم خبير.
فوقت الساعة لايعلمه الا الله سبحانه و تعالى و لذلك نهى سبحانه وتعالى عن الخوض في ذلك و انما يجب علينا ان نشغل أنفسنا بالاستعداد لذلك اليوم و الخشية من أهواله و ذلك ما أشار اليه رب العزة عز وجل بقوله : { إنما أنت منذر من يخشاها (45)} {النازعات }