لا تقلق فالرحمن معنا

لا تقلق فالرحمن معنا
قد يشعر أحدنا بالتيه أحياناً ، أو قد ينتابه شعور القلق والتوتر ،

يضطرب فؤاده ، ويحتار عقله وقد يصبح شارد الذهن ، حاضر الجسد ، غرقاً في التفكير فيما سيكون، متناسياً حاضراً يجب عليه أن يعيشه مطمئناً؛ ليفكر في صنع مستقبل باهر، يكسوه حلاوة الإيمان بالقضاء والقدر والاستقرار، بيد أن كلاهما بات هو أقرب إلى الهاوية ، ولا يمكث في أحدنا من هؤلاء إلا ذرات قليلة وربما نقصت كلما تباعدنا عن الطريق الصحيح .




كيف نعيش حياة هادئة !

قد يتبادر إلى ذهن أحدنا دوماً أن فلان من الناس " قرير العين مرتاح البال " بالرغم من أننا لو نظرنا من حوله لوجدنا متاعب الدنيا تكسوه من مقدمة رأسه إلى أخمص قدميه " ولقد خلقنا الإنسان في كبد " ولكن ما السر الذي يكمن خلف ذلك الإنسان ؟

قد امتلأ قلبه بالتوكل على الله وعَلِم علم اليقين " أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه " فتجده ذلك القانع بما كتب الله له نصيبه من هذه الدنيا ، فإن أصابته سراء شكر وإن أصابته ضراء صبر






كن قنوعاً .. تكن سعيداً ..

لتكن القناعة هي شعارك في الحياة ، اقنع بما وهبك الله من نعم ولا تضجر ، ولكن لا تتخذ من ذلك الشعار مسلكاً خاطئاً فتتقاعس عن العمل وتقنع بما لديك ولا تأخذ بالأسباب! ولكن لا تنظر إلى من هو أعلى منك في من رُزق من زهرة الحياة الدنيا ، ولكن انظر إلى من أتاه الله العلم والحكمة في الدين وعلمه ما لم يكن يعلم .


لا تبحر في الغد .. وتناسى الماضي ..

كلنا يبحر على شاطئ الحياة حتى نصل إلى بر الأمان ، نركب زورقاً بمجدافين احدهما يقودنا للمستقبل وآخر يقودنا للماضي وإن لم نحسن استخدامهما ضللنا الطريق ، فتعلم كيف تقود ذاتك بالتفكير الصحيح واجعل من أفكارك الإيجابية وإيمانك القوي من يقودك إلى مستقبل باهر ، دوماً استعن بالله وعش متفائلاً وانظر بمنظار ملون وارمِ خلفك ماضياً قد يؤدي بك إلى الهاوية ولكن لا تنسى أن تتعلم من عثرات الماضي واجعل منها عبراً وتجارِِب حتى لا تقع فيها مستقبلاً ..



ما ندم من استخار ..

أوصانا الحبيب صلوات الله وسلامه عليه بصلاة الاستخارة وعلمها أصحابه كيفية صلاتها حتى انه كان يستخير الرسول – صلى الله عليه وسلم – في شراك نعله ـ يقصد بالشراك : الحبل ـ ولكن قد يتناسى البعض منا مفعول تلك الصلاة وأهميتها في حياة المسلم ، فصلاة الاستخارة تزيح عن قلب المسلم الكثير من الحيرة في الأمر وإن أداها على أكمل وجه راجياً بها خيرة الله فالله سبحانه لن يضيعه وسيختار له الخير حيث كان ويصرف عنه السوء .. لذلك قيل " ما ندم من استخار ولا خاب من استشار "